جدران الصمت والكلام

بين جدران الصمت والكلام....يحنو القلب ذو البصيرة إلى صمت العارفين...ليس أي صمتٍ.....صمت العالم والجاهل...فالعلم يعمي والجهالة تعمي وكلاهما بلاء.

تصبح الطيور تحلق وتشدو بإشراقة الصباح....لحنٌ ينساب في وجدان العاشق، عاشق الحق والحقيقة...و تمسي في صمتٍ... صمت العارفين....وتصبح وتمسي...

وبين شدو وصمت...يسير العارف بالله في ربوع المعمورة...ينظر فيما حاوله وهو متأمل...يسمع الطيور وهو منصت....فيشهد...ويسلم.

يحلق بقلبه المليء والمؤيد بالروح...فقد أيده المؤيد بالروح قدر ما تأمل وعرف...فعرفة لمن عرف....ومن عرف غرف واغترف...من روح الله الواحد الأحد..

يرى من الوجود ما لم يره أحدٌ قبله...يرى الحق والحقيقة...يرى الاء الله من حوله وفيه...ويتذكر، " وتحسب أنك جرمٌ صغير....وفيك إنطوى العالم الأكبر."