همسات (من كتاب خير جليس) لغادة المعايطة الدلابيح
تتزاحم الاطياف المبهمة فى ثنايا الروح و اردد: العيش نوم و المنية يقظة و المرء بينهما خيال سارى
و تتداعى الصور على هذه الروح الهشة والتى هى فى الحقيحة ريشة حملتها نسمة ربيعية عبر افاق الازلز وبخيوط رفيعة... تتصل بما كان فى الزمان الغابر... فلا حاجة للكد و البحث... فهى موجودة دوما... هناك... فى ثنايا العقل و القلب
.
.
و تلح الصور ... و يطل صوت خالد متكئا على سيفه المسلول, ويهمس بلوعة... (ها انا اموت على فراشى كما يموت البعير) ... ارى الاقصى... وانبياء الرحمن يؤمهم سيد الخلق فى صلاة شكر للواحد الاحد... فقد تزينت السماء بابهى الحلل... و الزائر هو الحبيب المصطفى... فاليوم عيد ... و تزغرد ام الشهيد ... وتبتهج حمائم القدس... ويشمخ نخيل دجلة. ,فى صباحات صيفية.. ارى النمل قد جد واجتهد وحمل له ما شاء ان يحمل لقوت الشتاء... ويبتسم سليمان... ويهدئ من روعها و يلتزم دربا غير الدرب.
أقف امام المكتبة.. وكاننى بابن تيمية و ابن القيم الجوزية والغزالى... اراهم رأى العين... الكل يكتب.. و المحابر لا تجف... و التاريخ يسجل.
وتحلم رفيقتى بالمدينة الفاضلة... وتتجلى لى بساكنيها ... ارواح نقية.. طاهرة.. تنعم بالمحبة وترفل باثواب من نور .. و الامس اجنحتها.. فهى ملائكة الله على الارض.. و تتداعى الوجوه... ويبتسم العادل عمر.. وتشدو رابعة باصفى الكلمات... و يؤذن بلال مناديا للصلاة.. ويستريح صلاح الدين وطارق و القسام.. وتهتز النخلة.. ويتساقط رطبا جنيا من شعاع لا احلى و لا اجمل.
و احفظ اسمائك يا خالقى بنورها الهادى البديع... فأين مال قارون من كنزى.. والوذ بهالات من شعاع.. و تغمرنى السكينة و يغمرنى الرضا.
ارى الرضيع و قد احتوته الوالدة بكل مفردات الحنان... و يعدنى الكريم برحمات لا عين رأت ولا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر.
و يستريح المسافر.. و تلملم الروح اشتاتا فى مجالس الذكر و يامل خريف العمر بشتاء دافئ قرب كانون جدتى العتيق.
و ها هى الروح بانتظار امر ربها.. لتوفى كل نفس ما كسبت.. و تشرق الارض بنورربها.. وتدرك الروح المنفية كنه الحياة.. فهى لا حول لها و لا قوة.. و هى خيال سار.. ويحدو حادى الروح للقاء الحبة... فهم بالانتظار
Etherial...
ReplyDelete